الأحد، 12 فبراير 2012

الطحينة.. دهن صحي يناسب كل الاعمار

تتيانا الكور - تحتوي ملعقة طعام من الطحينة  على 8 غرامات من الدهون الصحية الأحادية والمتعددة الإشباع، والتي عادة ما يرتبط تناولها بتحسين مستوى الدهون في الدم.  ولا تحتوي الطحينة على مادة الكولسترول على الإطلاق كما يشيع لدينا، إنما تحتوي على مادة الفايتوستيرول، وهي مادة مضادة للأكسدة ومشابهة في تركيبها لمادة الكولسترول، وتعمل على خفض مستوى إجمالي الكولسترول في دمنا مما يساعدنا في الحفاظ على صحة قلبنا وأوعيتنا الدموية بصورة أفضل.
وتشير الدراسات التحليلية إلى أن بذور السمسم في الطحينة تحتوي على أعلى نسبة من مادة الفايتوستيرول مقارنة بأنواع البذور الأخرى كبذر الجوز والكتان. وتشير الدراسات أيضا إلى أن إدخال الطحينة في وجباتنا الغذائية خلال اليوم يساعد في تحسين مستوى المواد المضادة للأكسدة في جسمنا مما يساعدنا في وقاية خلايانا من الضرر المصاحب لقلة تواجد المواد المضادة للأكسدة، ويعود السبب إلى إحتواء بذور السمسم في الطحينة على مادة الفايتوستيرول المضادة للأكسدة. ولعل ما يميز مدى الإستفادة من الفايتوستيرول هو تناول الطحينة بكمية قليلة في عدة وجبات خلال اليوم بدلا من التركيز على تناولها في وجبة واحدة، مثل تناول ملعقة طحينة مع التمر كوجبة خفيفة وتناول الطحينة مع شرحات خضار في وجبة أخرى. 
كما ولا تحتوي الطحينة على أية سكريات أو نشويات، فهي بدورها لا ترفع السكر في دمنا إذا تم تناولها بإعتدال  أي: بمعدل 4 ملاعق طعام في اليوم.
وتصنع الطحينة من بذور السمسم المطحونة التي قد يتم تحميصها في بعض الأحيان، ويضاف إليها زيت السمسم والملح والماء. ويجب أن بتم مراعاة تخزينها ومدة صلاحيتها لأن سلامتها الغذائية تحتاج إلى عناية خاصة، لذا يجب مراعاة تخزينها بشكل جيد حتى لا تزنخ، من خلال وضعها في وعاء محكم الإغلاق وفي مكان بارد وجاف بعيدا عن التعرض لأشعة الشمس. 
وتحتوي ملعقة طعام من الطحينة على 89 سعرة حرارية تختلف باختلاف آلية التصنيع، وتعتبر مصدر جيد للبروتين الضروري لبناء وصيانة عضلات جسمنا إذ تحتوي على 2.5 غرام من البروتين في ملعقة الطعام الواحدة. وتعتبر الطحينة مثالية كمكمل لوجبتنا الغذائية لأنها تحتوي على دهن صحي وعلى بروتين مما يزيد لدينا الشعور بالشبع، ويعكس إيجابيا على فحوصات دمنا. 
وتستخدم الطحينة في العديد من أطباقنا العربية بمثابة طبق جانبي للوجبة الرئيسية أو الخفيفة، أو على شكل مقبلات. وعادة ما بضاف إليها الليمون والملح والثوم، أو الكزبرة والزنجبيل. ومن أمثلة الوجبات الخفيفة تناول حبتين تمر مع ملعقة طحينة، أو تناول ملعقة طحينة مع العسل، أو تناول شرحات خضار مع الطحينة، كشرحات جزر وبندورة وهندباء وباذنجان. أما الوجبات الغذائية الرئيسية، فبمكن تناول شرحة خبز مع طحينة وعسل، أو تناول الكفتة أو السمك مع الطحينة، أوإستخدام الطحينة في العديد من السلطات كسلطة البقدونس مع الطحينة أو البندورة مع الطحينة أو المتبل:  الباذنجان مع الطحينة.
وإلى جانب ذلك، تعتبر القيمة الغذائية للطحينة غنية نظرا لإحتوائها على عناصر غذائية هامة فهي مصدر جيد لعنصري الكالسيوم والفوسفور الضروريين لصحة عظامنا إذ يساهم تناولهما في تقليل فرصة خسارتنا للعظم، والمغنيسيوم الضروري لصحة عضلاتنا ولضبط ضغط دمنا، والنحاس الضروري لصحة المفاصل، إلى جانب السيلينيوم وفيتامين ألف وحمض الفوليك وفيتامين ب1.
وتعتبر الطحينة ضمن قائمة الأطعمة التي تحتوي على كمية معتدلة من مادة الأوكزالات. وتتركز مادة الأوكزالات في سوائل جسمنا عند تناولها، خاصة بكثرة، وعندما تصبح الأوكزالات مركزة للغاية في سوائل جسمنا، فإنها يمكن أن تتبلور وتسبب مشاكل صحية، لذا فننصح بمراعاة تناولها بكميات أقل (أي بمقدار 2 ملعقة طعام يوميا)  لدى المصابين والمصابات بحصوات في الكلى أو أمراض غير معالجة في الكلى، أو ممن يعاني من مشاكل في المرارة، من ضمنها وجود حصوات في المرارة، ولكن ليس هنالك أي سبب لمنع تناول الطحينة بتاتا – إلا في حالات الحساسية الغذائية وعدم ضمان جودة الطحينة المتوفرة -  نظرا لأهمية فائدتها الصحية والغذائية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Tahsheesh.blogspot.com