الأحد، 5 فبراير 2012

يغشون خوفاً من فقدان الوظيفة ..!

روان المعاني  - يشترط عدد من الشركات لوظائف محددة الحصول على التوجيهي, كشهادة عليا للشاغر ,وان تقدم أحدهم وابرز شهادته الجامعية, فغالبا ما يرفض طلبه على اعتبار ان مسمى الوظيفة  «مراسل» مثلا.
يبدو الامر معقولا بدرجة ما, من وجهة نظر هذه الشركات ,لان الجامعي ان شغر هذه الوظيفة فسرعان ما يتركها لخيار أفضل,والشركة تبدأ بالبحث من جديد.
شركات أخرى تبحث عن مهارات اضافية للموظف بما في ذلك الخبرة ،وحسن المظهر,لذلك يلجأ عدد  من الراغبين في الحصول على وظيفة ما، الى اخفاء الشهادة الجامعية او  كتابة بعض الخبرات والمهارات في سيرتهم الذاتية والمبالغة  فيها بما يضمن جلب الانتباه لطلبهم ثم لاحقاً تظهر الحقيقة.
 ويقول محمد اسماعيل :  بعد  تخرجه من الجامعة الاردنية تخصص ادارة الاعمال بدأ يبحث عن فرصة للعمل وفي كل مرة كان يصطدم بأن الشركة او المؤسسة تطلب بعض الخبرات والمهارات والتي لايملك بعضها لعدم خوضه في سوق العمل من قبل واضاف:  كيف لي ان احصل على خبرة وانا مازلت حديث التخرج ؟
ويكمل ان كان حال جميع المؤسسات والشركات كهذه فكيف لي ان احصل على خبرة ؟ ثم لاحقاً  أصبح يضيف على طلبه الذي يقدمه انه يملك الخبرة والمهارات المطلوبة الى ان استدعي في احد الايام للمقابلة واجتاز اللقاء بالموافقة على تعيينه لانهم شعروا بكفاءته لذلك تم وضعه تحت التجربة وبالفعل اثبت مقدرته في ذلك.
ويشكو عيسى قاسم من ان بعض الشركات والمؤسسات تطلب في طلب الوظيفة اضافة الى المهارات والخبرات ان يكون حسن المظهر (جميل المنظر) ، ويقول هذا الشرط مخالف للأخلاق العامة حيث هناك من يحملون الشهادات وهم اصحاب كفاءة لكن منظرهم الخارجي لا يشي بذلك فهل نظلمهم وهذا خلق الله.
و يرى استاذ علم الاجتماع في الجامعة الاردنية د.»حسين الخزاعي» : أن السيرة الذاتية بمثابة جواز سفر لكل طالب للخدمة،  واضافة الى انها تتطلب المهارة في اعدادها تتطلب ايضا المصداقية بما تحتويه من معلومات وخبرات ومؤهلات ، حيث تعد السيرة الذاتية من وجهة نظر المؤسسات والدوائر الرسمية وغير الرسمية  صورة كاملة عن الشخص قبل مقابلته وتتعامل معه وفقا لما ادرج فيها من بيانات ، والتي يفترض فيها ان تكون حقيقية وغير مبالغ بها حتى لا تلحق الاذى والضرر بالشخص نفسه ان تم اكتشاف ذلك لاحقاً ، وحتى لا يحرم نفسه من فرصة اخرى داخل المؤسسة قد تناسبه وخبراته لاحقاً في حال احتاجت المؤسسة ذلك . 
وتبين جنى غسان ان شقيقها عانى من هذه المشكلة كونه ممتلئ بصحته واينما ذهب يتفاجأ برفض طلبه مع انه انسان يمتلك من الخبرة ما يؤهله لمنصب مرموق والسبب الذي كان من اجله يرفض الطلب ان جسمه غير لائق ولا يمتلك اللياقة المطلوبة التي تقوم على مبدأ تناسق الطول مع العرض ، مع العلم انه يتفوق بنشاطه على الاشخاص الذين يملكون اجسادا نحيلة .
ويفسر «الخزاعي « الأسباب بقوله:  ان صاحب الحاجة يلجأ الى هذه الطرق اللولبية غير المقبولة في العرف الاجتماعي ولا القانوني ، متأملاً الحصول على وظيفة ما بأي طريقة وبأقل وقت ، محذرا من ان  التوقيع على صحة ما ورد في الطلب وان جميع بياناته صحيحة يخضع صاحبه للمسائلة القانونية حال اتضاحها عكس ذلك ومشددا على الدقة في تعبئة المعلومات دون مبالغة .
وتروي ليلى عبد الغفور معاناتها لغاية عثورها على الوظيفة المناسبة وتقول :عدد من  الشركات والبنوك كانت ترفض الطلب لكوني محجبة ، وينصح  «الخزاعي» الخريجين بقوله :ان الفترة التي يقضيها الطلبة الخريجون قد تطول من شهر الى سنة وقد تنقص او تزيد ، وهذه المدة كافية للحصول على الدورات  والمهارات التي قد تطلب منهم ، لذلك يجب استغلال هذه الفترة بما يرونه مناسباً لهم وبما يخدم تخصصاتهم  الامر الذي يؤهلهم لدخول سوق العمل باقتدار 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Tahsheesh.blogspot.com