الأربعاء، 15 فبراير 2012

هواجس مطلقة للمرة الثانية..!

بسمة رمضان - تعد تجربة الطلاق الأكثر ايلاما في حياة المرأة,لخسارتها الزوج والأبناء وذكرياتها حول التفاصيل التي كانت ذات يوم مضى .
ورغم مرارة الطلاق بما يعنيه من عودتها بحقيبة سفر مليئة باللحظات الحزينة ,الا ان تجربة الزواج مجددا أو حتى مجرد التفكير فيها قد تكون اكثر الهواجس في حياة الأنثى . 
ويقول الدكتور عبد الله العواملة مستشار الطب النفسي ان شعورالمرأة بالفشل يجعلها تخاف من تكرار تجربة الزواج الثاني .
وتقول نادين التي انهت عقدها الثالث والمطلقة منذ سنتين انها عانت كثيرا من ازمة الطلاق ومرت في ازمة نفسية ولكن بمساندة اهلها استطاعت ان تتخطى هذه الازمة فكانت بحاجة لمن يعيد لها ثقتها بنفسها فقررت الزواج للمرة الثانية وهي الان تشعر ان زواجها الثاني اضاف لها المزيد وتشعر  بالاستقرار والامان الذي كانت تبحث عنه  ..
أما عبير والمطلقة منذ ثلاث اعوام ,والام لطفل فتقول ان تجربة الطلاق بالنسبة لها كانت نقطة تحول في حياتها وفرصة للتغيير والتجديد والبدء بحياة اكثر استقرارا ونجاحا فزواجها الثاني اخذ من وقتها الكثير بالتفكير بالارتباط مرة اخرى ولكنها اليوم اصبحت اما لطفل وهي سعيدة لانها حققت مع زوجها ما كانت تبحث عنه.   وتروي ريما محمود 28 عاما والمطلقة منذ عام  تجربة الزواج الثاني بقولها «فعلت ذلك لأنتقم  من زوجي الذي تزوج بعدما طلقني بشهر واحد»وقبلت ريما باول خاطب كما توضح  ولكنها الان تحمل لقب مطلقة للمرة الثانية. 
وتبين نورا -34 عاما انها تجرعت مرارة كاس الطلاق وانضمت الى صفوف المطلقات, ولكنها قررت عدم الزواج وتكريس حياتها لاطفالها خوفا من الفشل مرة اخرى  وحال نورا لايفرق كثيرا عن نسوة اخريات بقين محاطات باسوار وهواجس الخوف من تكرار تجربة الزواج الاول والفشل.
 «وتبقى  المشاعر السلبية تلاحق المرأة خوفا من وصمة مطلقة للمرة الثانية « كما يقول الدكتور عبد الله العواملة موضحا ان تجربة الطلاق تجعل المراة اكثر نضجا وتاخذ من تفكيرها الكثير لاعادة ترتيب حياتها , فالطلاق يحدث  انقلابا في حياتها فتبدأ البحث عن الاستقلالية والاستقرار وهي هنا تكون بحاجة لمن يساندها ويعيد لها ثقتها بنفسها حتى تثبت للمجتمع انها ليست السبب الرئيسي في فشل علاقتها بزوجها الاول فتحاول المرأة ان تقف مع نفسها لتلاشي كل السلبيات التي افشلت زواجها الاول فطلاقها لا يعتبر نهاية العالم ولا يعني فشلها عدم تكرار التجربة .
 ويقول الدكتور ابراهيم الخواجا استاذ الشريعة  ان الشريعة الاسلامية خلقت نوعا من التوازن في العلاقات الانسانية اهمها الزواج الذي يعتبر اساس استمرار الجنس البشري, والزواج الاول او  الثاني يعتبر حصنا للمراة وهي بحاجة لمن يساندها ويشعرها بالامان والاستقرار الاسري الذي لا يتحقق الا برباط الزواج

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Tahsheesh.blogspot.com