الأربعاء، 8 فبراير 2012

أحفاد ينعمون بدفء ودلال أجدادهم

عمان- "ما أعز من الولد إلا ولد الولد"، ومن هنا فالأحفاد امتداد طبيعي للأجداد الذين يمنحونهم الحب والحنان والدلال، ويسردون لهم القصص والحكايا، ما يحدث التوازن المطلوب بين الأبناء والأجداد.
فالأجداد يتصرفون بهدوء وروية في حين يتعامل الوالدان مع الأبناء بحزم يعانيانه من ضغوط الحياة فيجد الأبناء الهدوء والتدليل الزائد عند الأجداد الذين يسعدون بوجود الأبناء معهم بسبب الوحدة التي يشعرون بها، ومن هنا تبدأ معاناة الآباء والأمهات بتدخل الأجداد في تربية أبنائهم.
الأسباب التي تجعل الأجداد يتدخلون في تربية أحفادهم:
1 - سكن الأجداد أحياناً في البيت نفسه مع الأحفاد يجعلهم يراقبون كل تصرفاتهم ويتدخلون في كل أمورهم ويمنحونهم الدلال زائد.
2 - عمل الأم خارج المنزل يجعلها تلجأ لوضع الأطفال عند الأجداد ساعات طويلة لحين عودتها من العمل لرعايتهم ولعدم وجود أي شخص يجلس معهم.
3 - سفر الأم والأب الدائم وغيابهم عن البيت مما يجعل الأمر سهلا بالنسبة لهم بحضور الأجداد إلى البيت والجلوس مع الأبناء.
4 -موت أحد الجدين، وجلوس من بقي على قيد الحياة مع الأبناء في البيت نفسه فيشاركون في تربية الأحفاد.
5 -اعتقاد الأجداد أن الآباء والأمهات لا يحسنون تربية أطفالهم تربية صحيحة وأنهم على دراية وخبرة طويلة في التربية ما يعزز تدخلهم في تربية الأبناء.
نصائح عامة إلى الأسر فيما يتعلق بتربية الأبناء عن طريق الأجداد:
1 -على الجد والجدة عدم الإفراط في حنانهم ومراقبة سلوكهم عند لجوء الأبناء إليهم هرباً من الآباء، فقد يكون الدافع هو مجرد عناد أو نحو ارتكاب أخطاء في حياتهم.
2 - المصارحة بين الآباء والأجداد ومناقشتهم بطريقة هادئة وشفافة عن تصرفات وأخطاء الأحفاد التي قد تتطور إلى ما هو أسوأ والعمل على وجود حل يرضي الطرفين ويتفقا عليه في التعامل.
3 - كلما كانت العلاقة قوية ووطيدة بين الأبناء والآباء تكون وطيدة بين الأحفاد والأجداد.
4 - لا بأس من تدليل الجد أو الجدة للحفيد بشرط ألا يزيد على الحد المطلوب ولا يتعارض مع القواعد والأسس التي يضعها الأهل في تربية أبنائهم حتى يكون توازن في الأدوار.
5 - التوضيح من قبل الآباء بسلبيات التدليل الزائد من الجد والجدة بطريقة هادئة وأنه سيعلم الأحفاد المراوغة في التعامل.
6 - على الآباء عدم الإسراف في معاقبة أبنائهم حتى لا تكون مدعاة لهروبهم وبحثهم عن بديل وهم الأجداد.
7 - عدم معاقبة الأبناء أو نهرهم أمام الأجداد فهذا الأمر يزعج الأجداد فيتدخلان لصالح أحفادهم، وقد ينتج عن ذلك نقاش حاد بين الجميع والمزيد من التوتر.
8 - اتفاق الجدة مع زوجة الابن وابنتها على أسلوب موحد في التعامل مع الحفيد فهذا التفاهم والاتفاق يزيد من المحبة بينهم ويوطد أساسا متين في العلاقة السليمة مع الأبناء.
إن الاختلاف بين الآباء والأجداد حول تربية الأحفاد أمر ليس له حل نهائي ولكن من الممكن التفاهم حوله ويكون هذا التفاهم بعيدا عن الأحفاد حيث نفهم ان دور الأجداد هو الرعاية النفسية والمشورة والتدليل المقنن وأن دور الآباء هو التربية.
فعليكم أيها الآباء بما يلي:
1 - أن تدرك الزوجة أن زوجها الذي اختارته من بين كل الرجال قد ربته هذه الأسرة التي ترفض نصيحتها في تربية أبنائها وكذلك الزوج.
2 - قرب الأحفاد من الأجداد أمر طبيعي لا يغضب الآباء فهم في يوم من الأيام كانوا آباء وأمهات قبل أن يكونوا أجدادا.
3 - أن تحاول الأم الاستفادة من الجد أو الجدة الموجودين في البيت في رعاية الأطفال؛ لأنهما أكثر حرصاً عليهم من الخدم ويتعلمون منهما أصول الدين والتقاليد وحسن السلوك عكس ما يتعلمونه من الخدم.
4 - الجد والجدة لهما خبرة في الحياة ويقدمان المشورة والنصيحة ووجودهما له قيمة في حياتنا فإذا كنت أما واعية فاحرصي على الاستفادة من هذه الخبرات لك ولأولادك.
5 - معالجة الأمور مع الأبناء سواء بالثواب أو العقاب بعيداً عن الأجداد حتى لا يتأثروا بما يحصل.
6 - عليك أيتها الأم أن تعلمي مهما كانت طبيعة النصائح التي تسديها لك أمك أو حماتك ففي النهاية أنت التي ستقومين بتربية طفلك فتعلمي أن تكوني صبورة في سماع النصائح ولك مطلق الحرية في التعامل كما تشائين.
7 -  إذا لاحظ الآباء والأمهات عدم جدوى الإقناع فلا تواجهوا الأجداد وتحاولوا تغيير رأيهم وإنما استعملوا الذكاء الاجتماعي في التعامل معهم.
يجب أن نعلم كآباء وأمهات وأحفاد أن الأجداد جزء من حياتنا ولهم قيمة كبيرة طويلة في الحياة فلا نستطيع أن نستغني عنهم.
مركز السلسلة الإبداعية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Tahsheesh.blogspot.com