الاثنين، 6 فبراير 2012

الوزن المفرط والإصابة بسرطان الثدي

تتيانا الكور - تؤثر زيادة الوزن على خطر الإصابة بسرطان الثدي، لدى  قطاع كبير من النساء بعد إنقطاع الدورة الشهرية (الطمث) ؛ يتم ذلك تبعا لمجمل دراسات المعهد الوطني الأمريكي للسرطان والصندوق العالمي لأبحاث السرطان.
 ويزيد خطر الإصابة بمعدل مرة ونصف لدى النساء البدينات - افراط السمنة-عن اللواتي يتمتعن بوزن صحي بعد الطمث. 
والسبب يكمن في زيادة مستويات هرمون الأستروجين لدى النساء البدينات والذي يفرز عن طريق الأنسجة الدهنية عندما يتوقف المبيض عن إفرازه بعد الطمث. ويؤدي إرتفاع مستويات هرمون الإستروجين إلى زيادة تحفيز بعض الأنسجة في جسم المرأة البدينة، والتي نطلق عليها إسم «الأنسجة  الحساسة للإستروجين،» مما يؤدي إلى زيادة معدل النمو السريع لبعض أنواع سرطان الثدي المتأثرة بزيادة الأستروجين هذه.
ويعتبر مؤشر الكتلة الجسمي الطريقة الأمثل لتحديد زيادة الوزن لدى النساء، ويحسب المؤشرعن طريق قسمة الوزن بالكيلو غرام على الطول بالمتر المربع بحيث يشير معدل 25 - 29.9 إلى زيادة الوزن بينما يشير المؤشر أعلى من 30 إلى البدانة. إضافة إلى مؤشر الكتلة الجسمي، يستخدم قياس محيط الخصر كمقياس داعم لعملية تقييم آلية توزيع الدهون في الجسم، خاصة الدهون المتراكمة في منطقة البطن. ويعتبر قياس محيط الخصر الصحي لدى النساء أقل من 90 سنتيميتر (مقارنة بقياس محيط الخصر لدى الرجال الذي يبلغ أقل من 102 سنتيميتر). 
ولا يقف وزن الجسم عند الوقاية من الإصابة بسرطان الثدي فقط إذ تشير آخر الأبحاث السريرية بأن المصابات اللواتي يتمتعن بوزن صحي هن أكثر قدرة على تحمل العلاج. وتشير إحدى الدراسات عام 2010 التي نشرت في دورية نيو انجلاند الطبية إلى وجود علاقة بين وزن الجسم والسرطان فكلما ارتفع وزن جسمنا عن المعدل الصحي (أي بمؤشر أعلى من 25)، يرتفع خطر إصابتنا بالسرطان، ووجدت الدراسة بأن الخطر كان له التأثير الأكبر على النساء. 
وفي ضوء الأدلة العلمية المتوفرة حاليا، تؤكد التوصيات بأن يتم التركيز على تناول وجبات خفيفة خلال النهار من أجل زيادة القدرة على الحفاظ على وزن صحي، مثل تناول الفواكه الطازجة والمجففة أو إستبدالها ببضع حبات من التمر، شرب الحليب أو اللبن، وتناول كمية محددة من المكسرات كاللوز والجوز والفستق وذلك من أجل إمداد جسمنا بالطاقة خلال النهار مما يحفزخلايا الجسم على العمل باستمرار ويمنع بالتالي نوبات النهم أثناء فترة المساء التي عادة ما تكزن إحدى تحديات النساء في الحفاظ على أوزانهن. 
ويقدر معدل الوجبات الخفيفة المتناولة بحوالي ثلاثة إلى خمسة وجبات خفيفة يوميا مع الحرص على تناول وجبة على الفطور وخلال نصف ساعة من الصحو من النوم وذلك لزيادة النشاط اليومي والتيقظ العقلي وتجنب الإشباع في ساعات متأخرة من الليل، غلما بأن هذه الوجبة الخفيفة قد تكون حبة فاكهة، حبتين تمر، أو نصف كوب من العصير أو كوب من الحليب.
ويشيع لدى النساء في مجنمعنا نمط عدم تناول وجبة الفطور أو أي وجبة خفيفة خلال النهار لغاية فترة المساء، ومن ثم تناول وجبة واحدة متأخرة وكبيرة مما يؤدي إلى تكيف أجسامهن على تصنيع الدهون وتخزينها. ويعتبر الحل الأمثل والمسنود علميا هو مراعاة تناول وجبات خفيفة خلال النهار، مع تناول كميات موزونة من ناحية الكمية ومن ناحية النوعية (أي أنها تحتوي على جميع المجموعات الغذائية من نشويات كالأرز والبرغل والخبز، والخضار، ومصادر بروتبنية نباتية كالبقوليات أو حيوانية كمختلف أنواع اللحوم) خلال فترة المساء إذا لم يتيح البرنامج اليومي تناول وجبة رئيسية خلال فترة النهار وحسب ظروف كل واحدة منا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Tahsheesh.blogspot.com