الخميس، 2 فبراير 2012

السلالات المخاطية القولونية: أشكالها وعلاجها

عمان- عرف موقع www.mayoclinic.com وتطبيق Medscape السلالات المخاطية القولونية، أي ما يسمى أيضا بالزوائد اللحمية القولونية، colon polyps بأنها تجمعات صغيرة بطيئة النمو تنشأ على بطانة القولون من المخاط القولوني. وعلى الرغم من أن معظم هذه السلالات تعد غير مؤذية، إلا أن بعضها قد يتحول إلى ورم سرطاني مع مرور الوقت، ما يدعو إلى ضرورة إزالتها فور اكتشافها.
أعراضها
عادة لا تسبب السلالات المذكورة أي أعراض، فالعديدون لا يعلمون أنهم مصابون بها إلا بعد أن يقوم الطبيب بالكشف عن وجودها خلال فحص الأمعاء لسبب آخر. ويذكر أنه إن تم اكتشافها مبكرا، فإن إزالتها بشكل آمن وتام تصبح ممكنة. أما إن تأخر اكتشافها، فإنها قد تتحول لأورام سرطانية، ما يدعو إلى ضرورة القيام بفحوصات مسح القولون بشكل دوري للكشف عنها بشكل مبكر.
ومن الجدير بالذكر أنه في بعض الأحيان تكون هناك أعراض وعلامات على وجودها، من ضمنها ما يأتي:
- نزيف المستقيم، حيث إن المصاب قد يلاحظ وجود دم على ورق الحمام بعد الإخراج. لكن بالرغم من أن هذه العلامة تدل على احتمالية وجود سلالات مخاطية أو سرطان في القولون، إلا أنها تنتج أيضا عن حالات أخرى، كالبواسير. ومع ذلك، فيجب استشارة الطبيب فور ملاحظتها.
- وجود دم في البراز، والذي يظهر إما على شكل خطوط أو بقع حمراء في البراز، وإما أن يلون البراز باللون الأسود. وكما هو الحال في نزيف المستقيم، فإن وجود دم في البراز قد يدل على أمر آخر. فعلى سبيل المثال، فقد تحول مكملات الحديد وبعض الأدوية المضادة للإسهال لون البراز إلى الأسود، كما أن الشمندر وعرق السوس قد يحولانه إلى اللون الأحمر. ومع ذلك، فيجب استشارة الطبيب فور ملاحظة هذه العلامة.
- الإسهال أو الإمساك، فعلى الرغم من أن التغيرات في نظام الإخراج لمدة أسبوع أو أكثر تدل على وجود سلالة كبيرة في القولون، إلا أن ذلك قد يحدث أيضا لأسباب أخرى. لكن هذا لا يقلل من ضرورة استشارة الطبيب في حالة حدوثه.
- الانسداد والألم، فنمو سلالة كبيرة في القولون يؤدي في بعض الأحيان إلى سد الأمعاء جزئيا، ما قد يؤدي إلى ألم البطن والغثيان والقيء والإمساك الشديد.
أسباب تشكلها
على الرغم من أن معظم السلالات المخاطية القولونية هي خلايا غير سرطانية، إلا أنها تشبه معظم الأورام السرطانية بكونها تتكاثر بشكل غير طبيعي.
فالخلايا الطبيعية تنمو وتنقسم بشكل منظم، وذلك عبر عملية تسيطر عليها مجموعتان واسعتان من الجينات، حيث يؤدي حدوث طفرة في أي من هذه الجينات إلى استمرار الخلايا بالانقسام حتى وإن لم تكن هناك حاجة لخلايا جديدة.
فإن حدث ذلك النمو غير المنظم في القولون والمستقيم، فإنه يسبب تشكل سلالات مخاطية. ومع مرور الوقت، فإن هذه السلالات قد تتحول إلى أورام سرطانية.
ويشار إلى أن هذه السلالات قادرة على التشكل في أي مكان من الأمعاء الغليظة وبأشكال وأحجام مختلفة. وخلاصة القول، فإنه كلما كانت السلالة كبيرة، فإن احتمالية تحولها لورم سرطاني تزداد.
أنواعها
تنقسم هذه السلالات إلى ثلاث فئات رئيسية كما يأتي:
- السلالات الغدومية، ويقع نحو ثلثي السلالات المذكورة ضمن هذه الفئة. وعلى الرغم من أن نسبة قليلة فقط من هذه السلالات تتحول إلى أورام سرطانية، إلا أن الغالبية العظمى من التي تتحول إلى سرطانات تقع ضمن هذه الفئة.
- السلالات مفرطة التنسج، وتقع معظم السلالات المتبقية ضمن هذه الفئة. ويشار إلى أن غالبية هذه الفئة تتشكل في الجزء الأيسر من القولون، أي ما يسمى بالقولون الهابط، فضلا عن المستقيم. ونادرا ما تكون هذه السلالات سرطانية.
- السلالات المخاطية الالتهابية، وعادة ما تتبع هذه السلالات نوبة من التهاب القولون التقرحي أو مرض كرون. وعلى الرغم من أن هذه السلالات لا تشكل بحد ذاتها خطرا كبيرا، إلا أن المرضين المذكورين يزيدان من احتمالية الإصابة بسرطان القولون.
علاجها
بالرغم من أن هناك أنواعا من السلالات التي تعد أقل عرضة، وبشكل كبير، من غيرها لأن تصبح سرطانية، إلا أنه غالبا ما يتم فحص أنسجة من كل السلالات تحت المجهر للتأكد مما إن كانت سرطانية أم لا. لذلك، فإن الأطباء غالبا ما يقومون باستئصال هذه السلالات لفحصها بصرف النظر عما إن كانت احتمالية كونها سرطانية كبيرة أم صغيرة. وهذا هو العلاج الأنسب لها.
كيفية الوقاية منها
من الممكن خفض احتمالية الإصابة بهذه السلالات بشكل كبير عبر القيام بالفحوصات المطلوبة بشكل دوري، بالإضافة إلى إجراء تغييرات على أسلوب الحياة والتغذية. ومن ضمن هذه التغيرات ما يأتي:
- التركيز على الكالسيوم، ولكن من دون إفراط، حيث إنه يحمي من الإصابة بهذه السلالات، كما يحمي أيضا من الإصابة بسرطانات القولون بشكل واضح، حتى وإن كان الشخص قد أصيب بها مسبقا. ويذكر أن فيتامين (د)، والذي يساعد في امتصاص الكالسيوم، قد يساعد في تقليص احتمالية الإصابة بالسرطان القولوني المستقيمي.
- الحصول على الكثير من الفاكهة والخضراوات والحبوب الكاملة، ذلك بأن هذه الأطعمة تحتوي على الكثير من الألياف، والتي تعمل بدورها على منع نمو هذه السلالات. فضلا عن ذلك، فإن الفاكهة والخضراوات تحتوي على مضادات للتأكسد، والتي تساعد بدورها على الوقاية من السرطان.
- الانتباه لما يتم تناوله من دهون، حيث إن هناك بعض أشكال الدهون التي تزيد من احتمالية الإصابة بسرطان القولون. فمن الضروري الحد من تناول‎ ‎الدهون المشبعة التي يكون مصدرها اللحوم الحمراء أو اللحوم المعالجة.
- تجنب منتجات التبغ، ذلك بأن التدخين والأشكال الأخرى من التبغ تزيد من احتمالية الإصابة بسرطان القولون.
- ممارسة التمارين الرياضية، وذلك بعد سؤال الطبيب عن مدة ونوع الرياضة التي تناسب الشخص، وخصوصا إن كان مصابا بمرض في القلب.
- الحفاظ على وزن صحي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Tahsheesh.blogspot.com