الجمعة، 10 فبراير 2012

وجبات صحية تصل للمنازل



منى أبو حمور
عمان- وجد الأربعيني محمد الدباس، بالشركات المتخصصة بإعداد الوجبات الصحية وتوصيلها إلى الشخص حيث كان، حلا سريعا وصحيا للكثير من المشاكل التي يواجهها وزوجته، لا سيما وأنهما يعودان معا إلى المنزل بوقت متأخر، ما يقلل من فرص تناولهما للغذاء الصحي المتكامل. 
وما يغري الدباس بالاستمرار بالتعامل مع هذه الشركات حسن المعاملة التي تتميز بها، إلى جانب نظافة الوجبات التي يقدمونها، وتقيّدهم بالمواعيد من دون أي تأخير. 
ويضطر العديد من الناس، خصوصا الموظفين، إلى قضاء أوقات طويلة في العمل، يتناولون طعامهم خارج المنزل، فيعتمدون على الوجبات السريعة، "الأمر الذي يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع معدلات السمنة" حسب الكثير من الدراسات العلمية.
هذا الأمر شجع بعض الشركات للقيام بتحضير وجبات من الطعام الصحي المتوازن، وإيصالها إلى البيوت وإلى أماكن العمل، كأحد الحلول الجذرية لحل مشاكل السمنة وغيرها من الأمراض التي تتسبب بها الوجبات السريعة.
وتتبع العشرينية مها فؤاد، العديد من المحاولات، لاتباع حمية غذائية في محاولة لتقليل وزنها، لأنها تقضي ساعات طويلة في العمل، ما يضطرها لتناول وجبات سريعة، الأمر الذي يجعل من اتباع حمية غذائية مشروعا فاشلا بالنسبة لها، مبينة أنها استطاعت التخلص من هذا الهاجس بعد تعاقدها مع شركة خاصة تقوم بإعداد الوجبات الصحية وتوصلها إلى العمل.
وتشعر مها أن تنوع الوجبات التي تقدمها تلك الشركات المتخصصة، يجعل تناولها أمرا ممتعا، خصوصا وأن أسعارها مناسبة، وفي متناول الجميع مقارنة مع القيمة الغذائية التي تقدمها.
ولا تقتصر الفائدة في تلك الوجبات المقدمة على الذين يقضون ساعات طويلة خارج المنزل، فالخمسينية عبلة رمضان، استطاعت ومن خلال التعاون مع تلك الشركات إعداد أطباقها الرئيسية بطريقة صحية سليمة، لم تكن تعلم بها من قبل.
أخصائية التغذية لينا مسلم ترى أن وجود جهات متخصصة بإعداد الوجبات الصحية، وتوصيلها للبيوت، أو حتى للعمل يعتبر أمرا إيجابيا، يقلل من التعرض للمشاكل الصحية، ويساعد على التقليل من تناول الوجبات السريعة، التي يلجأ العديد من الناس إليها، وبالذات الموظفين الذين لا يجدون الوقت لإعداد طعامهم في المنزل.
وقضاء ساعات طويلة في العمل، وفق مسلم، يفرض على الموظف تناول وجبة أو أكثر خلال ساعات الدوام، فيلجأ إلى تناول السندويشات، والوجبات السريعة، والسكاكر التي ترفع الكوليسترول، في الجسم وتسبب السمنة الزائدة، مؤكدة ضرورة احتواء الوجبة على عناصر غذائية متنوعة ومتوازنة تحقق الفائدة المرجوة من تناولها، إلى جانب الخضراوات التي تزيد من القيمة الغذائية للطعام.
ويحقق الطعام الصحي للشخص الكثير من الفوائد، بحيث يزيد من نشاطه، في حين أن تناول الوجبات السريعة التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون تزيد من خمول الجسم، إضافة إلى الآثار السلبية الأخرى. والإقبال الكثير على تلك الشركات، في رأي مسلم أمر جيد، موضحة أنه دليل على رغبة الناس في تناول طعام صحي، وهذا ما يجعل من تناوله عادة يستمرون عليها في نظامهم الغذائي.
مديرة إحدى شركات توصيل الطعام أخصائية التغذية سناء الرملاوي، توضح آلية تحضير الوجبات، التي تتم بناء على تقسيم المشتركين إلى مجموعات توزع على أخصائيات للتغذية، يقمن بدراسة الوضع الصحي لهؤلاء الأشخاص، وطبيعة النظام الغذائي، الذي يلائم جسم الإنسان، بحيث يتم وضع البرنامج الغذائي الخاص به.
وتتم عملية متابعة المشترك من قبل أخصائية التغذية بشكل أسبوعي، بحسب الرملاوي، لمعرفة التطورات التي تحدث على الحالة، وبالتالي تغيير الوجبات باستمرار، مؤكدة عدم التكرار في الوجبات الغذائية التي تقدم للمشتركين.
وتعتمد نوعية الوجبات التي تقدم، كما تقول، على الجانب الصحي للمشترك، وعلى كمية الكيلوات التي يرغب بإنزالها من وزنه، حيث يتم تحضير وجبات خاصة به، منوهة إلى أن كل شخص يتناول وجبات تختلف تماما عن غيره.
ويتكون النظام الغذائي، وفقا لرملاوي، من غذاء متوازن، يتم التركيز فيه على المصادر الغنية بالمواد المضادة للأكسدة، التي توجد في الخضراوات، إضافة إلى الكربوهيدرات الموجودة في الحبوب الكاملة، والمصادر قليلة الدهون، وقليلة الصوديوم.
ويحتوي النظام الغذائي على الوجبات المنزلية ذاتها، التي تعدها ربة المنزل، ولكن بطريقة صحية، إلى جانب تحديد الكمية المناسبة التي يحتاجها الجسم والتي يجب تناولها، بحسب انتقاء الشخص الطعام الصحي عن غيره، كما يحتوي على نوع من الحلويات أو الشوكولاته بحيث لا يحرم المشترك من أي شيء من الأغذية.
ولا يقتصر التعامل مع المشترك على إرسال الوجبات فحسب، حيث تشير الرملاوي إلى أن التواصل يبقى بين الشركة والمشترك حتى بعد انتهاء برنامجه الغذائي، لتقديم الاستشارة والنصيحة للشخص ليختار الغذاء الصحي السليم، ويتجنب الغذاء الذي يمكن أن يتسبب له بأمراض

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Tahsheesh.blogspot.com