الثلاثاء، 7 فبراير 2012

إلهام شاهين: ارغب في تقديم أعمال تبقى في ذاكرة الجمهور

بعد تأجيل حوالي العام بسبب ثورة 25 يناير وما تبعشها من أحداث، تستأنف الفنانة إلهام شاهين تصوير مسلسل «معالي الوزيرة»، وقد انتهت من تصوير أكثر من نصف المشاهد، على أن تنجزه بداية مارس المقبل ليكون جاهزاً للعرض على شاشة رمضان.
حول المسلسل وما يتضمن من نقد للأوضاع قبل الثورة ومشاريعها السينمائية الجديدة كان الحوار التالي – بحسب صحيفة الجريدة الكويتية - : 
*حدثينا عن «معالي الوزيرة».
-المسلسل من تأليف محسن الجلاد، إخراج رباب حسين، يشاركني في البطولة: يوسف شعبان، مصطفى فهمي، تامر هجرس، مي نور الشريف.
*ماذا عن دورك فيه؟
-أجسد شخصية وزيرة ونائبة في البرلمان في حكومة ما قبل الثورة إبان عهد الرئيس السابق حسني مبارك، جادة في عملها وتحارب أوضاعاً شاذة في المجتمع ومشاريع تضرّ باقتصاد البلاد، وتقدم طلبات إحاطة واستجوابات للمسؤولين لمحاسبتهم، وتطالب في البرلمان بإسقاط العضوية عن النواب الناجحين بالتزوير، فتواجه نتيجة مواقفها مشاكل عدة… كذلك يتحدث المسلسل عن الجانب الاجتماعي في حياتها.
*تأجل التصوير أكثر من مرّة، مع ذلك تمسّكت به، ما الذي حمسك على ذلك؟
-للمرة الأولى في مسيرتي الفنية أجسّد شخصية وزيرة، فهذه الشخصية لا تتكرّر على الشاشة كثيراً، كذلك يطرح المسلسل قضايا اجتماعية جريئة لم يسبق أن عالجتها الدراما، وينتقد الأوضاع السياسية في مصر قبل الثورة.
*ما أسباب تأجيل التصوير؟
-الانفلات الأمني، إذ تعرض الفنان مصطفى فهمي للسرقة خلال توجهه إلى ستوديو التصوير، والأوضاع السياسية المضطربة، فكان قرار تأجيل التصوير، واستأنفنا العمل بعدما استقرت حال البلد.
*هل أجريت تعديلات على المسلسل ليتلاءم مع مرحلة ما بعد الثورة؟
-لم نجرِ أي تعديلات عليه أو حتى إضافة جزء خاص بالثورة المصرية، وفضلنا تنفيذ المسلسل كما كان مكتوباً منذ أكثر من عامين، ربما لو استمرينا في التصوير وعرض في رمضان الماضي أو قبل الثورة لأدرك المشاهد أن المسلسل تنبأ بالثورة، بخاصة أن القيود التي كسرها هي نفسها القيود التي كسرت اليوم ويكثر الحديث عنها في وسائل الإعلام.
*ثمة أماكن ممنوع التصوير فيها، فإلى أي مدى يؤثر ذلك على المسلسل؟
-يساهم في تأخير معدلات التصوير. كان يفترض أن نصوّر في مقر مجلس الوزراء وداخل مجلس الشعب، لكن نظراً إلى الظروف الحالية وعدم استقرار الأوضاع في هذه المباني القريبة من ميدان التحرير، استبدلنا التصوير فيها بتشييد ديكورات خاصة في الأستوديو لهذا الغرض.
*يتردد أن ثمة فضائية رفضت شراء المسلسل لأن اسمك مدرج على القائمة السوداء، ما صحة ذلك؟
-انتشر هذا الكلام على ال «فيسبوك» و{تويتر» وهو عارٍ عن الصحة، فقد اشترت محطات فضائية ثلاث حق عرض المسلسل، وثمة محطات أخرى ستتفق معها الشركة المنتجة، وتتوافر لدينا عروض ندرسها لاختيار الأنسب.
*كيف تأقلمتِ مع الشخصية مجدداً بعد توقف طويل؟
-تؤدي الخبرة دوراً في هذا المجال، ثم أنا ممثلة مخضرمة واعتدت ذلك في تصوير الأعمال الدرامية، إذ يستغرق تصوير المسلسل من ستة إلى ثمانية أشهر، وأحيانا نصوّر مشهداً في البداية والمشهد التالي له في نهاية التصوير، كل هذه العوامل مجتمعة ساعدتني في الحفاظ على الشكل والأداء اللذين ظهرت بهما، ولم أواجه أي مشاكل عندما دخلت الأستوديو مجدداً للتصوير.
*أخبرينا عن جديدك السينمائي.
-أستعدّ لتصوير فيلمين: «يوم للستات» مع المخرجة كاملة أبو ذكري، سيتم تصويره في بداية فصل الصيف كون طبيعة الأحداث تتطلب ذلك، «هز وسط البلد» مع المخرج أحمد أبو سيف، أجسّد فيه شخصيّة أم لثلاثة أبناء تجبرها الظروف على بيع أحدهم لتتمكن من تربية ابنيها الآخرين. الفيلمان جاهزان لبداية التصوير فور انتهائي من تصوير مسلسل «معالي الوزيرة».
*هل ستدخلين شريكاً في الإنتاج في فيلم «يوم للستات» كما يتردد؟
-بالطبع، فقد أنهيت مفاوضاتي مع جهاز السينما لأكون شريكة في إنتاج الفيلم، مع العلم أنه لن يحقق إيرادات كافية تغطي كلفته وسيخسر إنتاجياً، إنطلاقاً من حبي للسينما ورغبتي في تقديم أعمال فنية لها قيمة تبقى في ذاكرة الجمهور، على غرار فيلم «خلطة فوزية» الذي لم يحقق إيرادات على رغم الإشادات النقدية به والجوائز التي حصل عليها في المهرجانات التي شارك فيها.
*برأيك هل سيختلف ذوق الجمهور في مرحلة ما بعد الثورة؟
-لا أتوقع ذلك، ففيلم «شارع الهرم» حقق إيرادات سينمائية ضخمة، بينما حققت أفلام أخرى تتمتع بقيمة فنية رفيعة إيرادات ضعيفة لا تعادل كلفتها الإنتاجية، ثم ليس ذوق الجمهور مجرّد زر يتم الضغط عليه للتغيير، أعتقد أن التغيير سيستغرق وقتاً.
*سيطرت جماعة «الإخوان المسلمين» على مجلس الشعب وبات لها دور بارز في الحياة السياسية، ألا تخشين صعودها السياسي هذا؟
-الإخوان المسلمون فصيل سياسي ومن حقه المشاركة في الحياة السياسية، بالتالي لا أخشى تفوقهم في الانتخابات، في المقابل أخشى السلفيين، نظراً إلى تصريحاتهم التي تثير القلق.
من جهتي أصدّق حديث «الإخوان» حول عدم مساسهم بالفن، ورغبتهم في تقديم أعمال فنية هادفة، ستثبت التجربة، مع مرور الأيام، ما إذا كان هذا الكلام للاستهلاك الإعلامي، أم سينفّذ على أرض الواقع.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Tahsheesh.blogspot.com